القائمة الرئيسية

الصفحات

ألمانيا تستقبل 26 عائلة لاجئة جديدة من اليونان

 

في إطار تنفيذ وعودها باستقبال لاجئين بعد حريق مخيم موريا، استقبلت ألمانيا 116 لاجئاً آخر، من 26 عائلة، من جزيرة ليسبوس اليونانية. وقالت الحكومة اليونانية إن استقبال ألمانيا للاجئين "يدل على أن التضامن الأوروبي ممكن".

وصلت طائرة تقل 26 عائلة لاجئة من اليونان إلى ألمانيا. وهبطت الطائرة القادمة من أثينا في مدينة هانوفر الألمانية اليوم الأربعاء (17 شباط/فبراير 2021)، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في برلين.

ونقل المهاجرون وغالبيتهم من العراق وأفغانستان وإيران في رحلة مباشرة من مطار ليسبوس إلى هانوفر. وهم واجهوا الثلاثاء درجات حرارة قريبة من الصفر في مخيم كراتيبي الذي نصبت فيه خيم معرضة لرياح قوية في أيلول/سبتمبر بعد نقلهم من مخيم موريا الذي دمره حريق.

وبحسب البيانات، فإن الوافدين الجدد عددهم 116 شخصاً (53 بالغاً و 63 قاصراً)، ومن المقرر توزيعهم للإقامة في تسع ولايات ألمانية، وهي: بادن-فورتمبيرغ، وبافاريا، وهامبورغ، وهيسن، وشمال الراين-ويستفاليا، وسكسونيا السفلى، وراينلاند-بفالتس، وشليسفيغ-هولشتاين، وتورينغن.

وذكرت الوزارة أنه سيُجرى أخذ الروابط الأسرية في الاعتبار عند التوزيع. وبحسب البيانات، استقبلت ألمانيا حتى الآن 1677 لاجئاً من اليونان منذ آذار/مارس الماضي.

وكانت الحكومة الألمانية قد وعدت بإحضار حوالي 2750 مهاجراً ولاجئاً معترفاً بهم من اليونان إلى ألمانيا. وهؤلاء هم 243 طفلاً مريضاً برفقة أفراد عائلاتهم و 1553 لاجئاً آخرين، أقرت السلطات اليونانية بأحقيتهم للحماية. وعقب حريق في مخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، استقبلت ألمانيا أيضاً 150 قاصراً غير مصحوبين بذويهم. وقبل الدخول إلى ألمانيا، يجب أن تكون اختبارات كورونا التي خضع لها جميع اللاجئين الوافدين سلبية.

"التضامن الأوروبي ممكن"

من جهته أعلن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي أن استقبال ألمانيا للاجئين "يدل على أن التضامن الأوروبي ممكن ويجب أن يكون حقيقة". وصرح للصحافيين: "إدارة أزمة الهجرة تعني الاتحاد الأوروبي بأسره. تتحمل بلادنا وخصوصاً الجزر الخمس في بحر إيجه (قبالة تركيا) العبء الأكبر".

وبعد حريق مخيم موريا اتفق رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على نقل 1553 لاجئاً من ليسبوس إلى ألمانيا.

ودقت منظمات غير حكومية في ليسبوس ناقوس الخطر وهي اعتبرت هذه العمليات "الحل الوحيد الدائم" في وقت تواجه اليونان موجة صقيع استثنائية. ومساء الثلاثاء تجمع عاملون انسانيون ومواطنون متضامنون مع المهاجرين أمام بلدية ميتيليني للمطالبة بفتح الكنائس والمباني الأخرى المزودة بأنظمة تدفئة لاستقبال الأطفال أولاً. وفوق مقر البلدية علقت لافتة كتب عليها "ألفا طفل يعانون من البرد قرب مساكننا".

وقالت ديميترا كالوجيروبولو مديرة منظمة "إنترناشونال ريسكيو كوميتي" غير الحكومية في اليونان إن "البطانيات التي وزعت غير كافية. كما كل شتاء يجب تأمين أكثر من مجرد المستلزمات الأساسية"، وأضافت في بيان "الحل الوحيد الدائم هو نقل هؤلاء الاشخاص الى مساكن آمنة ودافئة في اليونان وفي دول أوروبية اخرى".

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)
هل اعجبك الموضوع :