أعلنت صحيفة ألمانية عن ترشح أول سوري لجأ إلى المانيا خلال الأزمة السورية للانتخابات البرلمانية في البلاد عن حزب "الخضر".
وقالت صحيفة "تاغز شبيغل" إن طارق الأوس، 31 عاماً، ترشح عن ولاية أوبرهاوزن، مشيرةً إلى أن المفارقة بالأمر هو ترشح الأوس لصالح حزب ينافس حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في الانتخابات. وتقول الصحيفة: "لولا سياسة ميركل بفتح الحدود أمام اللاجئين لما كان الأوس ترشح للانتخابات".
طارق الأوس درس الحقوق في جامعتي حلب ودمشق، وشارك في المظاهرات خلال الثورة السورية وعمل كناشط إغاثي في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية من قبل قوات النظام، قبل أن يفرّ من سوريا بسبب ملاحقة قوات النظام له.
وأسّس الأوس في ألمانيا مبادرة تعزز المشاركة وتحسين الظروف المعيشية للاجئين، ويعمل على تقديم الاستشارات القانونية لهم وانضم إلى تحالف للمجتمع المدني مهمته إنقاذ اللاجئين الفارين عبر البحر.
طارق الأوس الذي عايش ظروفاً صعبة خلال رحلة لجوئه قبل وصوله إلى ألمانيا قال للصحيفة: "كل ما أردته هو حياة يسودها الأمن والكرامة"
ويتركز برنامجه الانتخابي على موضوع الهجرة والاندماج. ويلوم الأوس الحكومة الألمانية بشكل غير مباشر على موت اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط والظروف غير اللائقة في المخيمات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأضاف "هناك استعداد من المنظمات غير الحكومية والمجتمع والسلطات المحلية لاستقبال للاجئين، تم حظر هذا من قبل الحكومة الفيدرالية على الرغم من طلبات العديد من الولايات".