القائمة الرئيسية

الصفحات

ميركل تستمع لمشكلات العائلات الألمانية نتيجة قيود كورونا


استمعت المستشارة أنجيلا ميركل أمس لمجموعة من العائلات الألمانية، من خلال اتصال مرئي، شارك فيه 14 أباً وأماً للحديث عن الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء قيود كورونا، والإغلاق المستمر منذ أسابيع في عموم البلاد!

المشاركون اختارتهم جمعيات ومنظمات ألمانية متنوعة، أبرزها منظمة الأسرة الألمانية، وجمعية الأمهات والآباء العازبين! وعبر هؤلاء بكل صراحة عن الضيق النفسي والمادي الذي يعانون منه. وعن مخاوفهم من استمرار إغلاق المدارس، وتأثير ذلك حول مستقبل أطفالهم.

معونة لا ترقى لقطرة في محيط!
إيفا ماريا فوغت، وهي أم عزباء لطفلين (2 و 8 سنة) من راينلاند بالاتينات. اشتكت من العمل بالمنزل والتعليم المنزلي، وقالت إنها وأطفالها يعانون من العزلة الاجتماعية! ولأنها يجب أن تأخذ أطفالها معها في كل مكان تذهب إليه، تشعر بوصمة عار اجتماعية، وينظر إليها بطريقة خاطئة. ففي إحدى المرات، أصر موظف السوبر الماركت أن تدفع طفلتها البالغة من العمر 8 سنوات عربة تسوق أخرى غير تلك التي تدفعها هي، بحجة الحفاظ على مسافة التباعد! وأضافت فوغت أن المعونة المقررة بقيمة 150 يورو لكل طفل ولمرة واحدة، لا تكفي حتى لتأمين الكمامات المطلوبة! وختمت بالقول: “هذه المعونة لا ترقى لأن تكون بمثابة قطرة في محيط”.

أما الأرمل لارس جاكوبس، فتحدث عن ارهاقه كأب وحيد لطفلين قائلاً: “أشعر وكأنني معكرونة تطبخ على البخار!” وأضاف أن مبلغ 150 يورو أفضل من لا شيء، لكنه تقريبًا لا شيء!

مطالبات بدعم الأطفال
وشرح يوهانس برونيش، أب لخمسة أطفال، كيف ينظر إليه الناس بغرابة عندما يخرج مع أطفاله الخمسة، لتجيبه ميركل: “يجب أن نكون سعداء بوجود الكثير من الأطفال”. وأضاف بورنيش: “في بداية الإغلاق كان من الجيد قضاء الكثير من الوقت مع العائلة، لكننا أنفقنا كل مدخراتنا”!

كما شاركت بالاتصال السيدة جيهان خضر، التي تعمل في مساعدة اللاجئين على أساس تطوعي وتدير مقهى للغة، حيث قالت باكية: “لدي الكثير من التواصل مع اللاجئات والأمهات. كان يعانون دائمًا من المشاكل، لكنها لم تكن أبدًا كما صارت عليه في زمن كورونا. نريد المساعدة لأطفالنا بشكل أكبر”. وعبرت خضر عن قلقها من ضياع تحصيل الأطفال المعرفي، وأضافت: “العديد من العائلات المهاجرة في بوخوم وواتنشايد أمية، والأطفال لا يحصلون على الدعم”. هناك حاجة للمزيد من التواصل مع المدارس والمراكز التعليمية. وعلقت المستشارة بالقول، إن رقمنة التعليم في البلاد ليست كافية.

المصدر : amalberlin.de
هل اعجبك الموضوع :